صحة

ما هو تليف الثدي واسبابه

تليف الثدي: ما هو وأسبابه وأعراضه

تليف الثدي هو حالة شائعة تصيب النساء وتتمثل في ظهور تغيرات ليفية وكيسية في نسيج الثدي. يُشار إليه أحيانًا بـ “تغيرات الثدي الليفية الكيسية”، ويُعد جزءًا طبيعيًا من التغيرات التي قد تحدث في الثديين نتيجة للتغيرات الهرمونية. غالبًا ما يكون غير ضار ولا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ما هو تليف الثدي؟

تليف الثدي يحدث عندما يتكون نسيج ليفي أكثر من المعتاد في الثدي، والذي يشعر كأنه كتل صلبة أو مناطق خشنة داخل نسيج الثدي. هذا النسيج الليفي هو جزء طبيعي من النسيج الضام في الجسم، ولكنه في بعض الأحيان يتراكم بطرق تؤدي إلى شعور المرأة بوجود كتل أو مناطق غير متجانسة في ثدييها.

أسباب تليف الثدي

التغيرات الهرمونية، خصوصًا تلك المرتبطة بالدورة الشهرية، هي السبب الرئيسي في تليف الثدي. الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون تؤثر على نسيج الثدي، مما يؤدي إلى ظهور هذه التغيرات. قد تزداد أعراض التليف خلال فترة الدورة الشهرية نتيجة لهذه التقلبات الهرمونية.

العوامل الأخرى التي قد تلعب دورًا تشمل:

  1. العوامل الوراثية: إذا كان لدى النساء في العائلة تاريخ من هذه التغيرات، فقد يزيد ذلك من احتمالية حدوثها.
  2. العمر: النساء في سن الثلاثينيات والأربعينيات هن الأكثر عرضة لتليف الثدي، حيث يكون هذا السن مرتبطًا بتغيرات هرمونية مستمرة.
  3. الضغط والتوتر: على الرغم من عدم وجود أدلة قوية، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن التوتر قد يؤثر على مستوى الهرمونات في الجسم.

الأعراض

تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، ولكن تشمل الأعراض الشائعة لتليف الثدي ما يلي:

  1. وجود كتل في الثدي: يمكن أن تكون الكتل صلبة أو لينة، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، ولكنها قد تصبح حساسة أو مؤلمة أثناء فترة الدورة الشهرية.
  2. آلام الثدي: الألم عادةً ما يكون في الثديين معًا، ولكنه قد يتركز في منطقة معينة.
  3. تورم أو زيادة في حجم الثدي: قد تلاحظ بعض النساء أن الثديين يصبحان أكثر امتلاءً أو انتفاخًا خاصة قبل الدورة الشهرية.
  4. إفرازات من الحلمة: في بعض الحالات، قد يحدث إفراز بسيط من الحلمة، وهو غالبًا ما يكون غير ضار.

التشخيص

عادة ما يتم تشخيص تليف الثدي من خلال الفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بتحسس الثدي لتحديد وجود الكتل أو المناطق غير المتجانسة. في بعض الحالات، قد يتم إجراء فحوص إضافية مثل:

  • التصوير الشعاعي للثدي (الماموجرام).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • الخزعة، إذا كانت الكتل مثيرة للشك.

العلاج

لا يتطلب تليف الثدي علاجًا في معظم الحالات، خاصة إذا كانت الأعراض خفيفة ولا تؤثر على الحياة اليومية. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض التدابير لتخفيف الأعراض مثل:

  1. ارتداء حمالات الصدر المناسبة: لتوفير الدعم وتقليل الشعور بعدم الراحة.
  2. الأدوية المسكنة للألم: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم.
  3. التقليل من الكافيين والملح: حيث يعتقد أن هذه العوامل قد تزيد من حدة الأعراض لدى بعض النساء.
  4. العلاج الهرموني: في بعض الحالات النادرة، يمكن للأطباء وصف أدوية هرمونية لتنظيم التغيرات الهرمونية وتقليل الأعراض.

متى يجب استشارة الطبيب؟

بالرغم من أن تليف الثدي يعتبر حالة غير خطيرة، إلا أنه من المهم استشارة الطبيب إذا لاحظتِ أي تغيرات جديدة في الثديين، مثل:

  • كتل جديدة لم تكن موجودة من قبل.
  • زيادة في حجم أو صلابة الكتل.
  • إفرازات دموية أو صفراء من الحلمة.
  • ألم مستمر أو شديد.

الخلاصة

تليف الثدي هو حالة شائعة وغير ضارة تصيب النساء نتيجة للتغيرات الهرمونية. على الرغم من أنه قد يسبب بعض الأعراض المزعجة، إلا أنه لا يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة. التغيرات الهرمونية تعد العامل الأساسي وراء حدوث هذه الحالة، والتشخيص يتم بسهولة من خلال الفحص السريري والفحوص التصويرية إذا لزم الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتخصيص المحتوى والإعلانات، ولتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعي ولتحليل حركة المرور على موقعنا. كما نشارك معلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والتحليلات. View more
موافقة
رفض

أنت تستخدم إضافة Adblock

قم بتعطيل الاضافة لتتمكن من تصفح الموقع