العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالجلوس
متى يبدأ الطفل بالجلوس؟
يُعتبر جلوس الطفل بمفرده من المحطات المهمة في نموه الحركي، حيث يعكس هذا الإنجاز قدرته على التحكم بعضلات الجسم والتوازن. يتساءل العديد من الآباء عن الوقت الذي يبدأ فيه الطفل بالجلوس، وما هي العلامات التي تشير إلى استعداده لهذه الخطوة.
العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالجلوس
عادةً ما يبدأ الطفل في تعلم الجلوس بمفرده بين عمر 4 إلى 7 أشهر. لكن الجدير بالذكر أن كل طفل يتطور وفقًا لسرعته الخاصة، فقد يجلس بعض الأطفال في وقت مبكر بينما يحتاج آخرون إلى وقت أطول. عند بلوغ الطفل عمر 8 أشهر، يتمكن معظم الأطفال من الجلوس بثبات دون مساعدة لفترات قصيرة.
مراحل تطور الجلوس لدى الطفل
يتطور الجلوس عند الطفل عبر مراحل تدريجية، وتتضمن هذه المراحل:
- التحكم بالرأس والرقبة: يبدأ الطفل بتقوية عضلات رقبته والتحكم برأسه عند رفعه من عمر 3 إلى 4 أشهر، وهذه المهارة أساسية للجلوس.
- الدعم بالأيدي: في عمر 4 إلى 6 أشهر، يبدأ الطفل بمحاولة الجلوس بمفرده لكنه يعتمد على يديه للحصول على الدعم من خلال وضعهما أمامه لتحقيق التوازن.
- الجلوس المستقل: مع استمرار تقوية العضلات، يتمكن الطفل من الجلوس دون دعم لفترات قصيرة. مع مرور الوقت، يزداد ثباته وقدرته على الجلوس لفترات أطول دون الحاجة إلى الاستناد على شيء.
- الجلوس الكامل: بحلول عمر 7 إلى 9 أشهر، يمكن للطفل الجلوس بثبات وبدون مساعدة، وغالبًا ما يكون قادرًا على الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الجلوس بمفرده.
كيفية مساعدة الطفل على الجلوس
يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على تعلم الجلوس من خلال عدة طرق:
- التحفيز على اللعب: يمكن وضع الألعاب أمام الطفل أثناء استلقائه على بطنه لتحفيزه على رفع رأسه والتمدد نحو الألعاب، مما يساعد على تقوية عضلات الرقبة والظهر.
- الجلوس المدعوم: اجلس الطفل في حضنك أو استخدم وسائد لدعمه في وضعية الجلوس. هذا يساعد الطفل على التعود على الوضعية دون الشعور بالضغط.
- التدريب اليومي: امنح الطفل فرصة يومية للتمرن على الجلوس، ولكن دون إجباره. يمكن استخدام الكراسي الخاصة بالأطفال التي تدعم الظهر للمساعدة على التمرين.
- تشجيع الحركة: حث الطفل على التدحرج والانتقال بين الوضعيات يساعد في تقوية العضلات الضرورية للجلوس.
متى يجب القلق؟
إذا لم يُظهر الطفل أي اهتمام بالجلوس أو لم يكن قادرًا على الجلوس بثبات بعد بلوغه عمر 9 أشهر، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال. قد يكون السبب تأخرًا بسيطًا في التطور الحركي، لكنه يستحق التقييم للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل.
الختام
يُعد الجلوس بمفرده خطوة هامة في نمو الطفل وتطوره الحركي. على الرغم من وجود إطار زمني عام لتعلم الجلوس، إلا أن كل طفل يتقدم وفقًا لوتيرته الخاصة. من خلال التحفيز والتشجيع، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على تحقيق هذا الإنجاز الهام بثقة وراحة.